الأحد، 28 يونيو 2009

وتكلم الصمت..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتكلم الصمت..
وما ابلغ الصمت حين يتكلم ..
تعلمت من الصمت ان اقول مالم استطيع قوله..
وتعلمت منه ان اوصل به مالم استطيع ايصاله..
او ليس الصمت رسالة قلب ..
وجواب معاتب ..
ونداء محب ..
وتامل روح..
ولا عجب ان تكلم الصمت بما اريد
لانه يتقن الحديث في وقت قد لاتتقن الكلمات ذلك..
وتكلم الصمت..
فخرجت همساته صادقة الشعور
واضحة الرؤى لا يقراها الا من رافق الصمت فاحب رفقته..
واعلم ان حولي وحولك قلوب جعلت الصمت متحدثها الرسمي تتكلم به
وتجيب معه فهو الوسيلة الامنة لتصل به المشاعر الى شاطيء الامان من غير ان تجرح او ان تعود مكسورة الجناح..
ويزيد ايماني..
بان الصمت تامل ..
فهل من بين محيطك من تجده
اتخذ الصمت وسيلة ليرسل اليك من خلاله شيئا ما..
قد لا يفصح عنه لك..
واوقن ايضا ان الصمت
قد يكون عتاب
وقد يكون خلوة
وقد يكون حبا
يخشى الافصاح عن نفسه
ولكن
في كل الاحوال
يبقى الصمت رسالة نقية السطور
حروفها قد لاتكون مقروءة ولكن شعورها لابد ان يصل..
ومن المؤكد ..
ان هناك من بين اصدقاءك
من وجه لك رسالة من صمته حوت شيئا لم تقراه انت
فهل الفرصة سانحة للبحث في خفاياه هو ..
بل ومن المؤكد ايضا..
ان هناك قلبا يهمه امرك
قد الجمه الصمت ان يبوح بما في حناياه
فترك لك رسالة صمته تحمل لك الكثير والكثير
فهل وصلتك الرسالة وادركت ذلك..
وهل وجدت في صمت المحبين والمقربين
حديثا قد تجنبته الافواه ليبقى لك رسالة تكلم الصمت فيها
بما فيه الكفاية فربما يوما ما ستسمع همسات الصمت تلك ..
كثير من الوجوه
ومئات من القسمات
يحكي صمتها لنا اشياء كثيرة
بحاجة فقط الى قلب يحس بالاخرين لنفهما وندركها..

تعلمت من الصمت
انه ستار للقلب المكلوم ..
وانه وسيلة للحزن الذي يأبى الضعف ..
وهمسات الحب الذي يخاف الافصاح ..
وومتنفس الروح التي مازالت تبحث عن من يشعر بها ..

ولا زال الصمت يخفي الكثير والكثير من اسراره ..
ولا زالت همساته الغير مسموعة تتطاير ..
هنا وهناك لياتي القلب الصياد فيلمحها ..
ويقراها في حين ان الكثير والكثير..
من همساته تذهب ادراج الرياح..
حيث انها تجاوزت المعنيين بالامر..
فلم يفهموها وبقيت بلا استجابة..
ويوما ما ستصادف قلبا ما ..
قد يوجه صمته اليك ..
ويعنيك انت انت ..
دون سواك ..
فهل بادلته اهتماما وانصاتا..
اذا هو الصمت اذا تكلم..
همسة خالدة..
ورسالة صادقة الشعور ..
ااخبرك بوحا صادقا صريحا..
اذا وجدت في حياتك من يمارس الصمت
معك انت فثق تماما انه يرغب في ايصال رسالة ما
ما اضمنه لك انها صادقة غاية الصدق فـقلبه هو من علمه صمته..
واعلم يقينا ان الصامتون هؤلاء هم قلوب سرها قد يبوح بها صمتها..
وربما يكون
الصمت لديهم اقفال
يغلقون بها مخازن القلوب
الملئية بمشاعرهم التي تنتظر لحظة الافراج..

هكذا الصمت
كبيرا في عالم الصغار ..
وصادقا في عالم التنميق ..
همسة السطر الاخير......
في صمتهم معك رسالات لك ربما انت اولى من يقراها .:.
__________________
قال الله تعالى
(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعملا,الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )

_______________________________

نقلاً من أحد المواقع الدعويه

الأربعاء، 10 يونيو 2009

إنتظرى ....وإنتظــرى



بسم الله الرحمن الرحيم





إنتــظرى .......و...إنتنظرى





أنتى هناك .. ماذا تنتظرى ؟؟


عيناها من خلف شاشتها البيضاء تجاوب عنها ، تحاول عبثاً أن تأتى بإجابه مقنعه ولكن تفشل





سأعُيــد سؤالى ... أنتى هنــاك ....ماذا تنتظرى ؟؟؟


يبرق عيناها بدمع صامت على غير عادتها ، تتحرك أصابعها فى سرعه رهيبه عبر الأزرار ، تتعالى زفرات صدرها فى وجل وفى إصرار ،وتعُـيد غلق شفتاها وبذات الإصرار ، ولا تجاوب ولا تغير عنيها عما هى ناظره إليه ....وفى نسيانه لا زالت تفشل





أنتى


سأسألك ولإخر مره ولن أكرر أبداً قولى


أنتى هنــاك ماذا تنتظرى ... ماذا تنتظـــــــرى ؟؟



نظرت فى تلك المره إلى عينى مباشره ، بل إلى داخل بؤبؤها



وأطلقت نظره عتاب طويله ، ولسان حالها يقول إرجع ، عُــد ، تعـــال



وحاولت كما من قبل أن تنطق أن تتفوه أن تتكلم ، ولكن فى كل مره تكاد أن تفعل



مره أخرى أراها فى هذا تفشل وتفشل وتفشل



فلا هى نست الذكرى أو الماضى



ولا هى عاشت كما كانت



من قبل أن تكون فيما



هى فيه من إنتظار



... أو حتى



فى عدمه



m





سؤال الآن
من هذا الجالس الذى ينتظر