الجمعة، 31 يوليو 2009

الحمد لله أنه يُــحبك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله ناصر عباده المُـخلصيين
الحمد لله مُحب عباده التائبين الأوابين المنيبين
الحمد لله الستير الستير الذى لو شاء لأفضح كل المذنبين
الحمد لله القادر على أن يكشف خفايا الخبيثين ومكر الماكرين
الحمد لله رب العالمين أولاً وأخيراً وظاهراً وباطناً حمداً يليق بجلاله وكماله دائماً وأبداً إلى يوم الدين
والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
القائل فى حديثه الصحيح ( من ننبع عورات المسلمين تتبع الله عورته ومن تتبه الله عورته فضحه ولو فى جحر بيته ) وأمام الخلائق آجمعين
والقائل فى حديث آخر صحيح ما مضمونه ( أنه ما أثمر أن يكشف عن الصدور والقلوب وما أعلم به وحده الله رب العالمين بل له الظاهر من الناس وما هم يدعونه ويفعلونه وإن كانوا منافقين وكاذبيم بل وإن كانوا أشر الناس آجمعين
فصلاه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد
فهذه المقدمه الطويله كانت بدايه لرساله لإخ فاضل
فإليه
أحمد الله عز وجل من أنه يُحبك
وأستغفره عز وجل لما كان منى بظلمك
وأسأله سبحانه وتعالى أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله
السيد الفاضل والأخ المحترم
الأستاذ الغالى والمُربى الكريم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منذ أن حدث ما حدث ووقع ما وقع وعلمت ما علمت منذ عده أشهر بل ربما إمتد الإمر إلى عده أعوام
وفى القلب منك شيئاً بل وربى كانت أشياء وأشياء ، أقلها فقط كان كقيلاً بأن يُصنع فيك كذا وكذا - والحمد لله -
واليوم بل الساعه
بقى أقل من أسبوع
على ليله كريمه وحلول ليله عظيمه
هى ليله النصف من شهر شعبان الكريم
الليله التى يغفر الله فيها الذنوب ويعفو فيها عن العيوب
الليله التى يتجاوز المولى سبحانه وتعالى فيها عن الخطايا ويمحو فيها الرزايا
الليله التى روى فيها الحديث الصحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن))
[رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح
ولما كنا ولله الحمد والمنه ومنه الفضل والنعمه
مؤمنين به وغير مشركين ولا كافرين نعوذ بالله منهما
ومؤمنين برسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً
ومؤمنين باليوم الآخر وبأن الله تعالى وحده يبعث من فى القبور ليوم النشور
ومؤمنين كذلك بالقدر خيره وبشره بما أتى على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم- من أن القدر يرفعه الدعاء
ومؤمنين بأن الله خلق الملائكه من نور وأن منهم جبريل الأمين ومنهم إسرافئيل ومياكئيل وملك الموت سلام الله عليهم آحمعين
ومؤمنين بالكتب اللتى أنزلها الله لعباده آجمعين من الذبور إلى توراة والفرقان والإنجيل وأن خيرعم ما قبل الأخير
ومؤمنين برسل الله تعالى التى أرسلها للعالمين مبرشرين ومنذرين وأن أولو العزم خمسه معلومين ومعروفين
موسى وعيسى نوح وإبراهيم ومحمد صلى الله عليهم وسلم خاتمهم آجمعين
ومؤمن كاتب هذه السطور وأدين لله تعالى بما وصف به نفسه وبإستوائه على عرشه وأنه الله تعالى العلى الكبير مستوياً على عرشه إستواء يليق بكامل وجه وعظمته تعالى بلا تشبيه أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل فسبحانه وتعالى منزه عم كل شبيه أو تمثيل . هو الله الذى فى السماء عرشه وفى الأرض ملكه ورحمته بلا تكييف أو تعليل سبحانه وتعالى علواً كبيراً عن كل مثيل ....
فقد كنت مؤمناً يقيناً بخيريه شهر شعبان وأن الأعمال تـُرفع إلى الله تعالى كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
وكذلك بخيريه هذه الليله التى ورد فيها الأثر الصحيح من دون تعظيمها عن بقيه الليلالى أو تخصيصها بما لم يُخصص الله تعالى أو رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فهى ليله طيبه كريمه لها من الفضل ما قد ورد به الأثر الصحيح وشهرها الكريم الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه شهر تُـرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى وأنه صلى الله عليه وسلم كان أكثر من يصوم من هذا الشهر لإيثاره أن يُــرفع عمله صلى الله عليه وسلم وهو صائم وأن الله تعالى يطلع على عباده فيغفر لعباده إلى لمشرك أو مشاحن ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ...
فمن ما سبق كله نفيت عن نفسى وعن أخى الذى أتحدث عنه
تهمه الشرك وظلمه وقطرته وعفنوته وظلمه فكما قال الله تعالى ( {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ})
وبقيت الصفه الأخرى التى قد تـُعلق المغفره بل قد لا يغفر الله لى أبداً بسببها -عياذاً بالله من ذلك - ألا وهى التشاحن
فوالله ما كان فى قلبى لإحد من شىء إلا وسامحته وعذرته وغفرت الله سعياً لمغفره ربى ومرضاه له تعالى وحده
وإتباعاً لوصيه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم
وما بقى فى القلب لإحد ولله الحمد من شىء سواك أنت وعداك أنت
فلم أكن أتخيل مقدار الشىء الذى فى قلبى إلا بهد جلسه صريحه معه ووقفه أحسبها صادقه بينى وبينه .
ومن أول الشهر وأجاهد وأحاول أن أصفى قلبى وأن أسامحك بما قد إتهمتنى به سابقاً وآنفاً
فما حدث لم يكن هيناً علىّ مع ما تم إضافته من رصيد سابق فى أمكنه أخرى ونسأل الله السلامه والعافيه
وقد كنت ولله الحمد براء من العقوق سواء لأمى وأبى أو لمن حدثته فى أى يوم بهذا اللقب من عم أو خاله
وما كان العاق ليـُفلح دنيا ولا آخرة وما كان دينه الذى عليه ليــسد د إلا بمثله والتجره من ذات الكأس أعاذانا الله وإياكم منه
ولما كان اليوم وبعد درس العشاء مساء الجمعه
شرح شيخنا حفظه الله تعالى شرحاً مُفصلاً لهذه النقطه إثر سؤالاً أسرلته له فأجاب بأنه قد لا يُغفر الله لى بهذات الذى فى قلبى
فأثرت السلامه وفضلت المغفره على ما سواها فليس لنا إلا هى فى حياتنا وما نحيا إلا لمغفره ربنا سبحانه وتعالى
وإن كان لى من حق عليك فأنت منه فى حل وتحلل كامل
وإن كان لك حقٌ علىّ فآطلب تُطاع وأأمر ينفذ أمرك مهما كان ما دام لله تعالى عز وجل من قبل ومن بعد وأولاً وأخيراً
وأعلم رحمنى الله وإياك والمسلمين والقرأئين والسامعين
أن القلوب بين يدى الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى يقلبها كيفما شاء
فسبحانه مُــقلب القلوب والأبصار كما يـُقلب الليل والنهار
فنسأله تعالى الثبات فى الأمر والعزيمه على الرشد
وأعلم أنه ما كان من سبب فيما كان فى قلبى نحوك إلا ما حدث هنا وما قد ذكرت
وحسبنا الله ونعم الوكيل وهو الشاهد المُـطلع وحده على عباده وعلى ما يفعلون فى كل وقت وكل حين
وأعوذ بالله تعالى أن أشهده على ما فى قلبى وأكون من بعد ألد الخصام أو ممن يسغى فى الأرض الفساد والشر
أعوذ بالله وقدرته وعزته وجبروته وملكوته ورحمته من أن أكون كذلك أو يكون أحداً من القرأئين كذلك يإذن الله تعالى
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
لا أنتظر رداً من أحد ولو حتى صاحب الشأن إلا إن أراد لقاءاً مباشره ووجه لوجه لتصغو نفسه إن كان بها شىء
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وعلى من إهتدى بهديه إلى يوم الدين

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

إلا المُــتشحنان

بسم الله الرحمن الرحيم
إلا المُتشحنان
بقيت أيام على منتصف شهر شعبان الكريم
الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث
الذى رواه عنه معاذ بن جبل رضى الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن))
[رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح ]
وعن الأخيره أتحدث وأتوقف
منذ أن بدأ هذا الشهر الكريم
أبحث فى نفسى وأفتش فى مكنونها
وأنبش فى خبايها لإعرف إجابه لسؤال واحد وحيد
هو
هل بينى وبين أحدٍ من المسلمين
أى تشاحن أو بغضاء أو أحمل كرهاً لإحد ...؟؟؟؟
وظللت أبحث وأفتش
وأعيد ترتيب وتبويب كل علاقاتى
وتذكر المواقف مع كل من عرفت فى حياتى ،
ووأخذت أعيد تقييم كل المواقف التى أحسست فيها
أو حتى شعرت أنى ظلمت فيها أحد ، وأعدت صياغه المواقف وإعاده تصورها من جديد
وسائلاً نفسى هل كنت هنا ظالماً أو مظلوما ، وهل فى موقف كذا وكذا
كنت الباغى والعادى والأثم
أم المظلوم وصاحب الحق والمُعتدى عليه
وشغلنى هذا الأمر طويلاً عده أيام
وكل يوم أتساءل هل سامحت من أساء إلىّ حقاً
وهل عفى عنى من أساءت إليه أم لا زال فى القلوب أشياء
وفى دنيا الواقع عرفت هذا
وقيمت مشاعرى مُجدداً من جديد
ولعلى بدأت فى تصفيه النفس من الضغائن والأحقاد
تجاه إخوتى المسلمين ، ولله الحمد والمنه كان التوفيق من الله وحده فله الحمد والشكر
وفى دنيا الإنترنت
ومنذ أن ولجت إليها وعرفتها
وجدت أنه هناك ثلاث مواقف حدثت
لا زلت أحمل فى نفسى من أصحابها شىء ما
إثنان من الماضى
وواحد فى هذا العام ومن قريب جدا
، ورزقنى الله أن أسامح الإثنين الذين من العهد الماضى
وأصفى قلبى نحوهما ومن كل ما كان ولله الحمد والمنه والشكر والثناء
، وذهبت إلى أحدهما وقضيت معه ليله رائعه فى بيته وبدأت مُجدداً صفحه إخاء جديده بيننا ،
والأخر أعرف يقيناً
انه أخ فاضل وعزيز وحبيب
ولكن الشيطان هو من صور غير ذلك فى وقت ما
وزرع الإنشقاق والخلاف بيننا ، وهو أيضا ولله الحمد لم يعد له
فى قلبى غير كل الحب والود والصفاء وبقيت له زياره قريبه إن شاء الله تعالى
وبقى الأخير
لا أعرف لما -لفترة قربيه - لم أستطع أن أسامحه ، ألتهامه الغير صحيح ، أم لحقاره ما رأيته منه ، أم لجهره بذنب ، أم لقوله ما لا يفعل ، أم لتصنعه البراءة فى كل حرف يخطه غبر الإنترنت فى حين أن أبسط تصور له فى رأسى أنه يكنب قال الله وقال رسوله ويأمر وينهى كتابه وهو غير على ما هو عليه تماما على أرض الواقع ، ألفعله ذلك وهو ممسكاً بسيجاره مثلاً
ألإمره بالعدل وهو الظالم
أم لحثه على الخير وهو ممارساً أصلياً لإفعال الشر
أم لإمره بالمعروف وهو لا يأتيه ولنهيه عن المنكر وهو آتيه
أم يكون ذلك كله بسبب سبه إياى وإتهامه لى بالعقوق وقد أوهم نفسه بأنه والدى أو فى مقامه فقط لسنه الكبير
إنا لله وإنا لراجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل
لماذا لا زلت أكرهك رغم دعائى المتكرر بأن يقذف الله حُبك فى قلبى
إن خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، كما في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا
وقال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال