الجمعة، 13 أغسطس 2010

خربشات رمضانيه

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين على نعمه الإسلام وكفى بها نعمه
والحمد لله رب العالمين أن جعل الله لنا إخوة وأخوات وأباء وأمهات
يدعون لنا بالخير كلما مر طيف ذكرانا عبر رؤؤسهم ،أو مرت عبق ذكرانا فى مخيالتهم
والحمد لله أن رزقنا مثل ما رزقهم حُسن الظن بهم ، وبأنا نذكرهم وندعو لهم كلما مرت ذكراهم العطرة علينا
نتنفس طيف انفاسهم ونستنشق عبير كلماتهم واريج نصائحهم الخالصه لله رب العالمين ، الخاليه من كل ما يعكر صفو الإخوة فى الله فى كل وقت وأى حين ، الحمد لله رب العالمين ان جعل لنا ولغيرنا ذكرى باقيه وكلمات نسأل الله أن تكون لنا لا علينا وخالصه لوجهه الكريم تعالى .
لم أكن أتخيلنى يوماً أن أهجر عالم الإنترنت وما فيه ومن فيه جميعهم ، ولا يبقى من أثرى أو حتى أثرهم فى حياتى إلا الذكريات فحسب ، اللهم إلا مكالمه تليفونيه مع شباب أحسبهم على خير من مصر ومن دوله أخرى عربيه حبيبه نطمئن فيها على بعضنا البعض ، حتى وإن كانت مكالمه كل زمن وآخر تخرج من هواتفنا على إستحياء وكالنها خجلى من تقصيرنا نحو بعضنا بعضاً .
أتى شهر رمضان الكريم
ومن قبله أتت مواسم عدة كلها مكفرات للذنوب من أو الأيام العشر من ذى الحجه ، ومن بعد ليله النصف من شهر شعبان وختاماً بخير الشهور عند الله والذى فيه خير الليالى ،ليله القدر الليله التى أُنزل فيها القرآن ،وكل موسم من مواسم المفغره والرحمه يكون العباد على فريقين منقسمين الفارق بينهما كما الفارق بين السماء والأرض ،وكلا الفريقين أعد العدة لما هو عليه من قبل فى الاصل ، ففريق إستعد وشحذ الهمه ليفعل ما يجب عليه فعله من طاعه الله والفوز برضاه والنهل من تلك الأيام المباركه ، والآخر أعد العدة واغلق قلبه وصم أذنيه وصار فى غير طريقه الذى إرتضى له الله ، ولعل خير مثال على هذه الحال هذه الأيام
فريق جهز المساجد وأخرج المصاحف -وهذا الفريق مصاحفهم من الاصل خارجه وحاضرة معهم - وتجهز للغنيمه والفوز بالخير جائزه فى هذا الشهر الفضيل ، فلا تراهم إلا بالمصاحف غادين أو عائدين من أعمالهم ولحاهم من الماء تقطر تعرفهم أول ما تراهم بانهم متؤضيين وللصلاه دوما جاهزين وألسنتهم بالتسبيح والإستغفار عن كل شىء منشغلين .
والفريق الآخر إستعد وتجهز بالمسلسلات ومتابعه الممثلين والماجنين وأشباه وتلامذه الشياطين ، فإبليس اللعين ذاته ما كان يُهتدى لمثل هذا الذى فيه مميزين ، فترى أتباع هذا الفريق على الشاشات منكفين ، ونهارهم حتماً هم فيه من النائمين الغافلين ، وليلهم على حبيبهم الأوحد مقبلين يمسكون بأجهزة (الريموت كنترول ) ومن هذه القناه إلى الألأف غيرها متنقلين ، فها المسلسل ينتهى حتى يقبل غيره وكأنها ملاحم ومعارك تفوق من اهميتها معركه حطين .
ومن ضمن كل ذلك وجدتنى مأخوذ نحو أحد مسلسلاتهم ، احرص عليه حرصى على كوب العصير قبل الإفطار وهو مسلسل( الجماعه) الذى يتناول قصه جماعه الإخوان المسلمين ، ولعلى لست وحدى فى هذا فحتما إسم المسلسل والجدل المُثار حوله من قبل عرضه جعله هدف للكثيرين وأكاد أن أجزم بأن أغلبهم ممن ينتمون فعلياً إلى جماعه الإخوان المسلمين .
لن أناقش وجهة نظرى الآن سواء أكانت مع أو ضد عرض المسلسل أو حتى ما جاء فيه بأى حال من الأحوال .
بل لعل السويعه التى اقضيها امامه هى علىّ حرام لإن أضيعها مع جمله ما يضيع فى اليوم فى العمل أو حتى فى غيره
لا أعرف الآن ما الذى جعلنى أقوم من فرشتى وأفتح جهازى وأمسك بالكيبورد وأكتب ما قد كتبت ، وتقربياً كنت قد نسيت اماكن الاحرف على الكبيورد من كثر ما أستعمل الماوس "الفاره" فحسب أو حتى من قله إستخدامى للكمبيوتر ذاته منذ أن قررت الإبتعاد عنه .
شهر مبارك عليكم إخوتى وأخواتى فى الله ونسأال الله أن يتقبل أعمالنا ويجعلها خالصه لوجهه الكريم
وأن يصلحنا ويصلح أهلنا وإخواننا واخواتنا وأحوالنا وأحوال المسلمين أجمعين
وأن يحرر المسجد الأقصى الاسير وأن يقصم ظهر اليهود الملاعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على إمام الحق المبين
رسول الله محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاه وأزكى التسليم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كانت خربشات رمضانيه
بقلم \محمد المصرى