الثلاثاء، 28 يوليو 2009

إلا المُــتشحنان

بسم الله الرحمن الرحيم
إلا المُتشحنان
بقيت أيام على منتصف شهر شعبان الكريم
الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث
الذى رواه عنه معاذ بن جبل رضى الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن))
[رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح ]
وعن الأخيره أتحدث وأتوقف
منذ أن بدأ هذا الشهر الكريم
أبحث فى نفسى وأفتش فى مكنونها
وأنبش فى خبايها لإعرف إجابه لسؤال واحد وحيد
هو
هل بينى وبين أحدٍ من المسلمين
أى تشاحن أو بغضاء أو أحمل كرهاً لإحد ...؟؟؟؟
وظللت أبحث وأفتش
وأعيد ترتيب وتبويب كل علاقاتى
وتذكر المواقف مع كل من عرفت فى حياتى ،
ووأخذت أعيد تقييم كل المواقف التى أحسست فيها
أو حتى شعرت أنى ظلمت فيها أحد ، وأعدت صياغه المواقف وإعاده تصورها من جديد
وسائلاً نفسى هل كنت هنا ظالماً أو مظلوما ، وهل فى موقف كذا وكذا
كنت الباغى والعادى والأثم
أم المظلوم وصاحب الحق والمُعتدى عليه
وشغلنى هذا الأمر طويلاً عده أيام
وكل يوم أتساءل هل سامحت من أساء إلىّ حقاً
وهل عفى عنى من أساءت إليه أم لا زال فى القلوب أشياء
وفى دنيا الواقع عرفت هذا
وقيمت مشاعرى مُجدداً من جديد
ولعلى بدأت فى تصفيه النفس من الضغائن والأحقاد
تجاه إخوتى المسلمين ، ولله الحمد والمنه كان التوفيق من الله وحده فله الحمد والشكر
وفى دنيا الإنترنت
ومنذ أن ولجت إليها وعرفتها
وجدت أنه هناك ثلاث مواقف حدثت
لا زلت أحمل فى نفسى من أصحابها شىء ما
إثنان من الماضى
وواحد فى هذا العام ومن قريب جدا
، ورزقنى الله أن أسامح الإثنين الذين من العهد الماضى
وأصفى قلبى نحوهما ومن كل ما كان ولله الحمد والمنه والشكر والثناء
، وذهبت إلى أحدهما وقضيت معه ليله رائعه فى بيته وبدأت مُجدداً صفحه إخاء جديده بيننا ،
والأخر أعرف يقيناً
انه أخ فاضل وعزيز وحبيب
ولكن الشيطان هو من صور غير ذلك فى وقت ما
وزرع الإنشقاق والخلاف بيننا ، وهو أيضا ولله الحمد لم يعد له
فى قلبى غير كل الحب والود والصفاء وبقيت له زياره قريبه إن شاء الله تعالى
وبقى الأخير
لا أعرف لما -لفترة قربيه - لم أستطع أن أسامحه ، ألتهامه الغير صحيح ، أم لحقاره ما رأيته منه ، أم لجهره بذنب ، أم لقوله ما لا يفعل ، أم لتصنعه البراءة فى كل حرف يخطه غبر الإنترنت فى حين أن أبسط تصور له فى رأسى أنه يكنب قال الله وقال رسوله ويأمر وينهى كتابه وهو غير على ما هو عليه تماما على أرض الواقع ، ألفعله ذلك وهو ممسكاً بسيجاره مثلاً
ألإمره بالعدل وهو الظالم
أم لحثه على الخير وهو ممارساً أصلياً لإفعال الشر
أم لإمره بالمعروف وهو لا يأتيه ولنهيه عن المنكر وهو آتيه
أم يكون ذلك كله بسبب سبه إياى وإتهامه لى بالعقوق وقد أوهم نفسه بأنه والدى أو فى مقامه فقط لسنه الكبير
إنا لله وإنا لراجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل
لماذا لا زلت أكرهك رغم دعائى المتكرر بأن يقذف الله حُبك فى قلبى
إن خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، كما في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا
وقال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق