الأحد، 25 أكتوبر 2009


بسم الله الرحمن الرحيم
مهما كان الثمن
أهلاً بكــم :-
مهما كان الثمن
تأملوا معى هذه العباره جيداً

العباره التى هى عنوانى وهى ما بدأت به حديثى عباره ( مهما كان الثمن ) تأملوها جيداً وأعيدوا قرأتها مره وإثنتان ومرات عديده ، فهى محور حديثى مع حضراتكم الآن -والآن هذه عائدة إلى أسبوع أو أكثر مضى وولى إلى غير رجعه ولظروف خاصة للغايه ما إستطعت أن أنقلها لحضراتكم من قبل - وخلال الأسطر القادمه بإذن الله .
مهما كان الثمن
هذه الجمله المليئه حزماً وإصراراً وشدة وقوة وبأساً ، أول مره سمعتها أو حتى قرأتها كان من خلال عالم خاص جداً عالم مميز مجهول للعوام النجاح فيه لا يعلمها غير أصحابها والفشل والهزيمه فيه فضيحه مدويه يسمعها العالم كله والدنيا بآسرها .
إنه عالم المخابرات والجاسوسيه ، التى برع في الكتابه عنها بل وحتى القيام بأداء أفلام ومسلسلات عن قصص حقيقيه عدد ضئيل لغاي من الكتاب العرب وععد أقل من الكتاب المصريين ولعل من أبرزهم تأثيراً ووقعا فى نفوس الشباب الكتابين المميزين الدكتور "نبيل فاروق" وسلسلته الشهيره المُسماة بــ"رجل المستحيل " وبطله الخرافى السيد "أدهم صبرى " وأيضا الأستاذ الكاتب الكبير "محمود سالم " بقصصه البوليسيه الممتعه التى يكتبها فى مجله الشباب المصريه ،التى كنت أتابعها من آن لإخر منذ سنوات وغيرهم ممن يحصون عدداً وبراعه فى هذا المجال فى كل الوطن العربى .
ومن خلالهما ومن خلال المسلسل التلفزيونى الشهير "رأفت الهجان " -رفعت الجمال - الجاسوس المصرى الشهير الذى قضى شطر عمره فى قلب دوله العدو الدوله الصهيونيه المُسماه إدعاءاً بــ=إسرائيل=
من خلالهما
عرفت هذه الجمله

وعيشت معها وتم حفرها داخل خلايا مخى
= لابد أن تنجح مهما كان الثمن
= نفذ العمليه مهما كان الثمن
=ممنوع الأجازات مهما كان الثمن
= إياك أن تفعل هذا مهما كان الثمن
تلك كانت أمثله ونماذج لتلك الجمله وإستخدامتها سواء افى الحياه أم حتى ممن قرأته وسمعته وحُفر فى رأسى أو حتى تم تطبيقه على أرض الواقع بصدفه محضه ،
المهم ما مضى كان المقدمه وإليكم التفاصيل وبالتفصيل
فى حياه الصحراء وزخمها ورمالها المُحرقه ورياحها المُتربه وشمسها المُلتهبه وندره مائها المُقلقه ووحشتها القاتله ....
هناك كلمتين فقط قد يتأصلان فى نفس إنسان يعيش فيها ويحيا بين شدقيها ، ويصبحان جزأ لا يتجزأ من تكوينه النفسيه وأساساً محورياً فى شخصيته
هاتان الكلمتان هما ...

القــســـوة .........و........الرحـــــمــــه
وكلاهما نقيضاً للإخرى تماماً
فهناك فى قلب الصحراء وشمسها وحرها ورمالها وترابها ووسعها وفضائها وهدوئها وصمتها وسحرها وغموضها وليلها ونهارها وعشقها وخوفها وحبها و.....
كل ما يُحيط بك يدفعك دفعاً ويُلقى بك فى غمار الكلمتين دفعة واحده , فأنت قد تُسقى كلباً شربه ماءا فى حين قد تمنعها عن بشرى مثلك ، قد تقسو على نفسك غايه القسوة فى حين قد ترحم زميلك وتريحه بل وتعمل بدلاً منه ، قد تصبر على العطش والجوع وقد لا تستطيع الصبر ثانيه ، قد تكون أرحم أهل الأرض و من أصحاب القلوب الرحيمه أو قد تكون من أقسى أهل الأرض ومن أصحاب القلوب القاسيه ، قد تشفق على نفسك وقد لا تشفق على غيرك والعكس بالعكس
قد يحدث الشىء ونقيضه فى أقل من ثانيه قد تكون فى لحظه أوشكت على الموت وتهيأت له -فى حادث أو ما شابه - وتيقنت من أنه لك أقرب من أى شىء وقد تُقبل على الحياه وتتمسك بها غايه تمسك وكأنك لن تموت أصلاً
قد تكره الصحراء عند غضبها
وقد تحبها غايه الحب فى سحرها
وقد وقد وقد وقد
مشاعر مختلفه مختلطه متباينه غريبه عجيبه
وبالرغم من كل ما مضى
فعن ذاتى أعشق الصحراء وأحب المكوث فيها وأحبها بكل ما فيها وما بها بقسوتها وغضبها وتقلبها عليك فى لحظه فتكون الأرض غير الأرض والمكان غير المكان وكأنه تنكر لك ولغيرك من قاطنيها وأحبها كذلك وبحنانها حينما تحنو عليك كأم لك
ولها عودة بإذن الله
m

هناك تعليق واحد:

  1. تسمح لي بالتعليق

    كلماتك عن الصحراء ذكرتني بإبن كانت مشتركا في إحدى المنتديات التي كنت أكتب فيها كان يعمل في الصحراء و كلما عاد في إجازة حكى لنا عن الصحراء ورسم لنا لوحات بكلماته شعرنا بها ولمسناها في قلوبنا

    سبحان الله الذي يلهم البعض كلمات قصص ترسم لنا واقع نراه من بعيد ولا نعيشه

    تقبل مروري وشكرا لك

    ردحذف